أقلية ضئيلة جدا من المسيحيين

نبدأ من اليمن حيث تعيش أقلية ضئيلة جدا من المسيحيين، الذين هم من خلفية إسلامية في معظمهم رئيس مؤسسة اوبن دوورز أمريكا لمساعدة الكنائس المضطهدة حدثنا عن قلق المسيحين من الانتقام منهم في اليمن بسبب قصف قوات التحالف الغربية مواقع الحوثيين فيها؟

المذيع: على الرغم أن الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي الغارات الجوية الانتقامية إلى ردع المتمردين الحوثيين عن مهاجمة سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر.

الرئيس التنفيذي لمنظمة اوبن دورز رايان براون يشعر بالقلق بسبب تأثير القصف العنيف على السكان المسيحيين القلائل في اليمن. أعتقد أن كثيرين لا يدركون أنه يوجد مسيحيون في تلك الأمة الإسلامية المتطرفة.

رايان براون: يوجد عدد صغير يتضاءل منذ سنوات، الحرب التي خاضتها اليمن خلال السنوات العشر الماضية حملت الكثير من السكان المسيحيين على الفرار، العديد من هؤلاء المسيحيين في هذه المنطقة هم مؤمنون من خلفية إسلامية تحولوا إلى المسيحية.

المذيع: ما هو الخطر الذي يهدد المسيحيين بسبب قصف التحالف لمواقع الحوثيين؟ وكيف يختلف هذا الخطر عن الذي يتعرض له غيرهم من اليمنيين؟

رايان براون: أعتقد أن أحد أكبر العوامل هو أنه حين تلقي نظرة على الديناميكية الحاصلة في اليمن فمن الواضح أن المسيحيين هم أقلية محتقرة، هذه الدولة هشة منذ سنوات بسبب الحرب، وهي دولة تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، وعند توزيع المساعدات غالبا ما يكون المسيحيون في آخر الصف لناحية قدرتهم على تلقي الرعاية والاهتمام، ومع تواصل الحرب وتفاقم الأمور. ازداد الوضع الاقتصادي تفاقما بسبب تعطل الإمداد، ومع وجود المسيحيين في آخر الصف أساسا، فإن التأثير السلبي عليهم تضاعف أيضا.

المذيع: وإذا لم يجر قتلهم بسبب ايمانهم، يجري وضع اللوم عليهم بسبب علاقاتهم بالغرب.

رايان براون: بكل يقين، ويصبحون أهدافا سهلة.

المذيع: تم تصنيف اليمن كخامس أسوأ دولة تضطهد المسيحيين في لائحة المراقبة العالمية السنوية، أخبرنا ماذا يحدث لأي مسلم يتعرف على المسيح ويؤمن به؟

رايان براون: هذا يعتبر ردة وجريمة يعاقب عليها بالتأكيد، إما بالسجن أو الضرب الجسدي أو أشياء من هذا القبيل، ولكن في أجزاء كثيرة البلاد، حيث تسيطر العشائر، فإن الحكومة الرسمية لا تتمتع بالضرورة بإمكانية الوصول أو السيطرة على المناطق، فالعشائر تعاقب المرتدين عن الإسلام، وفي كثير من الحالات يكون الاضطهاد أكبر ويشمل جميع أفراد العائلة، حيث يجري نبذهم ويعاملون بالعنف والاضطهاد الشديد بسبب اعتراف أحدهم بالإيمان بالمسيح؟

المذيع: فالاضطهاد لا يأتي بالضرورة من الحكومة إذا جاز التعبير، بل يأتي اكثر من العشائر، وكذلك من أفراد العائلة والجيران.

رايان براون: الاضطهاد يأتي من الجانبين حاليا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، يوجد موقف عدائي تجاه المسيحيين، ومع ازدياد نقاط التفتيش الأمنية والأعمال العدائية. يصعب جدا على المسيحيين التحرك للالتقاء مع بعضهم البعض، وتلبية احتياجات بعضهم البعض، هذا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لكن الغالبية العظمى في البلاد تسيطر عليها العشائر التي تسعى إلى تحقيق العدالة بيدها كما تراه مناسبا ضد المعترفين بالمسيح.

المذيع: ومع هذا فالمزيد من اليمنيين يؤمنون بالمسيح، ماذا عن نمو الكنيسة؟

رايان براون: لدى الله طرق مذهلة في العمل، إحدى طلبات الصلاة التي نتلقاها من الذين لنا شرف دعمهم في اليمن هو الصلاة من أجل جهود الخدمة التي تحدث هناك. العديد من المسيحيين اليمنيين يشعرون بالخوف والفضول ويراقبون ويطرحون الأسئلة. في كثير من الحالات تمكنت الكنيسة من دعمهم، كما أن كلمة الله توفر الإجابات فإخواننا وأخواتنا اليمنيون يطلبون الصلاة معهم في خضم هذا الصراع لكي يجدوا السلام

والأمن، وهم يدركون أنه في وسط هذا الصراع الله يعمل أشياء لا تصدق، حيث تتحقق مقاصده والكنيسة تنمو، لذلك أدعو إلى أن يكونوا وكلاء صالحين على هذه الفرصة التي منحهم إياها الله.










https://www.youtube.com/watch?v=Tv6MKotIUDs&t=1080s